فصل: أحاديث مختلفة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 أحاديث مختلفة

- حديث آخر‏:‏ تقدم في حديث جابر الطويل‏:‏ فلم يزل واقفًا حتى غربت الشمس، إلى أن قال‏:‏ ودفع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وقد شنق للقصواء، الحديث‏.‏

- حديث آخر‏:‏ رواه أبو داود في ‏"‏سننه‏"‏ ‏[‏عند أبي داود في ‏"‏باب الدفعة من عرفة‏"‏ ص 266 - ج 1‏.‏‏]‏ ثنا أحمد بن حنبل حدثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني إبراهيم بن عقبة عن كريب عن أسامة، قال‏:‏ كنت ردف رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فلما وقعت الشمس دفع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، انتهى‏.‏ قال في ‏"‏التنقيح‏"‏‏:‏ هذا إسناد حسن، وانفرد به أبو داود، انتهى‏.‏

- حديث آخر‏:‏ أخرجه الحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏ عن عبد الوارث بن سعيد عن ابن جريج عن محمد بن قيس عن المسور بن مخرمة، قال‏:‏ خطبنا رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بعرفات، فحمد اللّه وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ أما بعد، فإن أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون في هذا الموضع إذا كانت الشمس على رءُوس الجبال، كأنها عمائم الرجال على رءُوسها، وإنما ندفع بعد أن تغيب، وكانوا يدفعون من المشعر الحرام، إذا كانت الشمس منبسطة، انتهى‏.‏ وقال‏:‏ حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، قال‏:‏ فقد صح بهذا سماع المسور بن مخرمة من رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، لا كما يتوهمه رعاع أصحابنا أن له رؤية بلا سماع، وذكر أحاديث أخرى في ذلك، واللّه أعلم، وهذا الحديث رواه الشافعي ‏[‏وسند الحديث في النسخة المطبوعة من السنن هكذا‏:‏ ورواه عبد اللّه بن إدريس عن ابن جريج عن محمد بن قيس ابن مخرمة، الخ‏.‏ وليس في سنده الشافعي، ولا شيخه مسلم بن خالد‏.‏‏]‏، ثم البيهقي من جهته أنا مسلم بن خالد عن ابن جريج عن محمد بن قيس بن مخرمة، قال‏:‏ خطب رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فقال‏:‏ إن أهل الجاهلية كانوا لا يدفعون من عرفة حتى تكون الشمس، كأنها عمائم الرجال في وجوههم قبل أن تغرب الشمس، ومن المزدلفة قبل أن تطلع الشمس، هدينا مخالف لهدي أهل الأوثان والشرك، انتهى‏.‏ قال الشيخ في ‏"‏الإِمام‏"‏‏:‏ وهو مرسل، فإن محمد بن قيس بن مخرمة تابعي سمع عائشة، وروى عن أبي هريرة، وأظن أن ابن جريج عنه منقطع أيضًا، فإن ابن جريج روى عن ابن عبد اللّه بن كثير، وذكر أبو إسحاق الشيرازي هذا الحديث في ‏"‏المهذب‏"‏ عن المسور بن مخرمة، وهو سهو منه، وإنما هو محمد بن قيس بن مخرمة، انتهى‏.‏ قلت‏:‏ ليس ما قاله أبو إسحاق سهوًا، فقد أخرجه الحاكم، وعنه البيهقي في ‏"‏سننه‏"‏ ‏[‏سنده‏:‏ أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ثنا أبو عبد اللّه محمد بن يعقوب الشيباني ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا عبد الرحمن بن المبارك العنسي ثنا عبد الوارث، الخ‏.‏ ولم أجد في ‏"‏المستدرك‏"‏ هذا الحديث في مظانه، وفي ‏"‏مجمع الزوائد‏"‏ ص 355 - ج 3 عن المسور بن مخرمة، الخ‏.‏ وقال الهيثمي‏:‏ رواه الطبراني في ‏"‏الكبير‏"‏ ورجاله رجال الصحيح‏]‏ من حديث المسور بن مخرمة، كما ذكرناه‏.‏

وقوله‏:‏ وفي رواية لابن جريج أخبرني من سمع محمد بن قيس بن مخرمة هذه الرواية عند ابن أبي شيبة في ‏"‏مصنفه‏"‏ فقال‏:‏ يحيى بن أبي زائدة عن ابن جريج، قال‏:‏ أخبرت عن محمد ابن قيس ابن مخرمة بن المطلب أن النبي عليه السلام خطب بعرفة، فذكره‏.‏

- حديث آخر‏:‏ رواه الطبراني في ‏"‏معجمه‏"‏ ‏[‏قال الهيثمي في ‏"‏مجمع الزوائد‏"‏ ص 255 - ج 3‏:‏ قلت‏:‏ في ‏"‏الصحيح‏"‏ بعضه رواه الطبراني في ‏"‏الأوسط‏"‏ وفيه جعفر بن ميسرة الأشجعي، وهو ضعيف‏]‏ حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عزيز الموصلي ثنا غسان بن الربيع حدثنا جعفر بن ميسرة عن أبيه عن ابن عمر، قال‏:‏ كان المشركون لا يفيضون من عرفات حتى تعمم الشمس على رءُوس الجبال، فتصير في رءُوسها كعمائم الرجال في وجوههم، وأن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان لا يفيض حتى تغرب، وكان المشركون لا يفيضون من جمع حتى يقولون‏:‏ أشرق ثبير، فلا يفيضون حتى تصير الشمس على رءُوس الجبال كعمائم الرجال في وجوههم، وأن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان لا يفيض قبل أن تطلع الشمس، انتهى‏.‏

- الحديث السابع والأربعون‏:‏ روى أنه عليه السلام كان

- يمشي على راحلته في الطريق - يعني طريق المزدلفة - على هينته،

قلت‏:‏ تقدم في حديث جابر الطويل، ودفع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وقد شنق للقصواء الزمام، حتى رأسها ليصيب مورك رحله، وهو يقول بيده اليمنى‏:‏ أيها الناس، السكينة السكينة، كلما أتى جبلًا من الجبال أرخى لها قليلًا حتى تصعد، حتى أتى المزدلفة، الحديث‏.‏ وأخرج مسلم أيضًا ‏[‏عند مسلم‏:‏ ص 417‏.‏‏]‏ عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أفاض من عرفة، وأسامة ردفه، قال أسامة‏:‏ فما زال يسير على هينته حتى أتى جمعًا، انتهى‏.‏ وأخرج أيضًا عن الفضل بن عباس ‏[‏قال الحافظ في ‏"‏الدراية‏"‏ ص 502‏:‏ وإسناده صحيح‏.‏‏]‏ عند مسلم في ‏"‏باب استحباب إدامة الحاج التلبية حتى يشرع في رمي جمرة العقبة يوم النحر‏"‏ ص 415 - ج 1‏)‏ - وكان رديف النبي عليه السلام - أنه قال في عشية عرفة، وغداة جمع للناس حين دفعوا‏:‏ عليكم بالسكينة، وهو كاف ناقته، حتى دخل محسرًا، وهو من منى، قال‏:‏ عليكم بحصى الخذف الذي ترمى به الجمرة، وقال‏:‏ لم يزل رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يلبي حتى أتى الجمرة، انتهى‏.‏ وتقدم لأبي داود، والترمذي، وابن ماجه عن علي، قال‏:‏ وقف رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بعرفة، فقال‏:‏ هذه عرفة، وعرفة كلها موقف، ثم أفاض حتى غربت الشمس، وأردف أسامة بن زيد، وجعل يشير بيده على هينته، والناس يضربون يمينًا وشمالًا، يلتفت إليهم، ويقول‏:‏ أيها الناس، عليكم بالسكينة، الحديث، وصححه الترمذي‏.‏

قوله‏:‏ روي أن عائشة رضي اللّه عنها دعت بشراب بعد إفاضة الإِمام فأفطرت، ثم أفاضت، قلت‏:‏ رواه ابن أبي شيبة في ‏"‏مصنفه‏"‏ حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن عائشة أنها كانت تدعو بشراب فتفطر، ثم تفيض، انتهى‏.‏

- الحديث الثامن والأربعون‏:‏ روي أنه عليه السلام

- وقف عند هذا الجبل - يعني قزح - وكذا عمر،

قلت‏:‏ أخرجه أبو داود، والترمذي ‏[‏عند أبي داود في ‏"‏باب الدفعة من عرفة‏"‏ ص 266، وعند الترمذي في ‏"‏باب ما جاء أن عرفة كلها موقف‏"‏ ص 120 - ج 1‏.‏‏]‏، وابن ماجه عن عبيد اللّه بن أبي رافع عن علي، واللفظ للترمذي، قال‏:‏ وقف رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بعرفة، فقال‏:‏ ‏"‏هذه عرفة، وعرفة كلها موقف‏"‏، ثم أفاض حين غربت الشمس، وأردف أسامة بن زيد، وجعل يشير بيده على هينته، والناس يضربون يمينًا وشمالًا، يلتفت إليهم، ويقول‏:‏ أيها الناس، عليكم السكنية، ثم أتى جمعًا، فصلى بهم الصلاتين جميعًا، فلما أصبح أتى قزح فوقف عليه، الحديث‏.‏